"سيناريو أكثر رعباً".. تحذير أممي من توسع عمليات إسرائيل في جنوب غزة

منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: لم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينية تحمل طفلها وتبكي في انتظار جثة طفلتها التي قتلتها الغارات الإسرائيلية على رفح، جنوب قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023 - AFP
فلسطينية تحمل طفلها وتبكي في انتظار جثة طفلتها التي قتلتها الغارات الإسرائيلية على رفح، جنوب قطاع غزة. 1 ديسمبر 2023 - AFP
نيويورك-أ ف ب

حذّرت مسؤولة في الأمم المتحدة، الاثنين، من أنّ توسّع نطاق العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة إلى جنوب القطاع يمكن أن يؤدّي إلى "سيناريو أكثر رعباً" قد تعجز العمليات الإنسانية عن التعامل معه.

وقالت منسّقة الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لين هاستينجز، إنّه منذ استئناف القتال في غزة، في الأول من ديسمبر بعد هدنة استمرت 7 أيام "امتدّت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى جنوب غزة".

وأضافت، في بيان باللغة العربية، أنّ هذا التوسّع في العمليات البرية الإسرائيلية "أجبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين الآخرين على اللجوء إلى مناطق تواجه ضغطاً متزايداً، وحيث ينتابهم اليأس في مسعاهم للعثور على الغذاء، والماء، والمأوى والأمان".

وأوضح البيان أنّ "لا مكان آمناً في غزة، ولم يبقَ مكان يمكن التوجّه إليه".

وتقيم هاستينجز في القدس، لكنّ السلطات الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة بأنّها لن تجدّد تأشيرة مبعوثتها الكندية الجنسية.

وتابعت المسؤولة الأممية، في بيانها، "إنّ ما نشهده اليوم يتجسّد في مراكز إيواء بلا إمكانيات، ونظام صحّي منهار، وانعدام مياه الشرب النظيفة، وغياب الصرف الصحي الملائم، وسوء التغذية في أوساط الناس الذين ينهشهم الإنهاك العقلي والجسدي في الأصل وصيغة نجدها في الكتب المدرسية للأوبئة ولكارثة صحية عامة".

"سيناريو أكثر رعباً"

وأعربت هاستينجز في بيانها عن أسفها؛ لأن "الظروف المطلوبة لإيصال المعونات إلى الناس في غزة لا تتوفر. إنّ سيناريو أكثر رعباً بشوط بعيد يوشِك أن تتكشّف فصوله، وهو سيناريو قد لا تملك العمليات الإنسانية القدرة على الاستجابة له، لو قُدِّر له أن يتحقّق".

وأضافت أنّ "كميات الإمدادات الإغاثية والوقود التي سُمح بإدخالها ليست كافية على الإطلاق".

وأكدت أنه "لا يمكن تسيير العمليات الإنسانية بكميات ضئيلة من الوقود، فهو الأساس الذي ترتكز عليه الخدمات الاجتماعية وعملياتنا، بما يشمل المستشفيات ومحطات تحلية المياه ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي.

وشدّدت على أنّ "الحيّز المتاح للاستجابة الإنسانية التي يُسمح بتقديمها داخل غزة آخذ بالتقلّص المستمر".

من جهته، جدّد المتحدّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الدعوة إلى "وقف إطلاق نار إنساني دائم في غزة" وإطلاق سراح جميع الرهائن، مطالباً القوات الإسرائيلية بـ"تجنب أعمال جديدة يمكن أن تؤدّي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أساساً في غزة" وتجنيب المدنيين في القطاع مزيداً من المعاناة.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم شنّته حركة "حماس" داخل جنوب إسرائيل انطلاقاً من قطاع غزة، أدى إلى سقوط نحو 1200 شخص، قضى غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وتعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس، وشنّت قصفا مكثفاً على قطاع غزة، وبدأت عمليات برية اعتباراً من 27 أكتوبر، قتلت فيها 15 ألفاً و899 فلسطينياً، 70% منهم نساء وأطفال ومراهقون.

وكانت هدنة مؤقتة دامت 7 أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر، أتاحت تبادل العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين تعتقلهم إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمّر.

تصنيفات

قصص قد تهمك