جروسي: "تباطؤ طفيف" في إنتاج إيران لليورانيوم عالي التخصيب

time reading iconدقائق القراءة - 4
جانب من منشأة بوشهر النووية في إيران. 10 نوفمبر 2019 - AFP
جانب من منشأة بوشهر النووية في إيران. 10 نوفمبر 2019 - AFP
دبي-الشرق

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران أبطأت من إنتاج اليورانيوم المخصب في خطوة قد تمثل إشارة على سعيها لتخفيف التصعيد مع الولايات المتحدة، وتهدئة لوتيرة برنامجها النووي المتسارع الذي يقلق العديد من الدول الغربية، وفقاً لما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز".

وأفاد المدير العام للوكالة رافائيل جروسي في مقابلة مع الصحيفة بأن إيران "لا تزال تضيف إلى مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% والذي يمكن سريعاً تخصيبه إلى المستوى اللازم لإنتاج أسلحة نووية".

لكنه أضاف أن الارتفاع في الإنتاج الذي بدأ مع الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، "بدأ في التراجع". وتابع: "هناك تباطؤ طفيف (...) لا يزال الإيرانيون يضيفون إلى المخزون، ولكن ببطء أكبر". 

وكان جروسي قد انخرط في المفاوضات مع إيران على مدى سنوات بشأن القيود التي فرضتها طهران على المفتشين، وتفكيكها الكاميرات وأجهزة الاستشعار الأخرى في مواقع رئيسية لتخصيب اليورانيوم.

قلق إيراني

"نيويورك تايمز" أشارت إلى أن فهم نوايا إيران من إنتاجها لليورانيوم المخصب يعد "أمراً صعباً"، ولكن على مر السنين كان معدل الإنتاج مرتبطاً بشكل أوثق بمستوى التوتر في علاقات طهران مع واشنطن وإسرائيل، أكثر من الضرورات التقنية للإنتاج. 

ووفقاً للصحيفة ليس واضحاً على وجه التحديد متى بدأ التباطؤ في إنتاج اليورانيوم، ولكن يبدو أن إيران تشعر بقلق متزايد من أن برنامجها للتخصيب يمكن أن يصبح هدفاً عسكرياً رئيسياً، خصوصاً وأن إسرائيل تجري بانتظام تدريبات لمحاكاة قصفه، كما شاركت الولايات المتحدة في عمليات تخريب البرنامج لأكثر من 15 عاماً.

وفي الأيام الأخيرة، بعد هجوم بطائرة مسيرة مرتبط بجماعة متحالفة مع إيران أسفر عن سقوط 3 جنود أميركيين في قاعدة "البرج 22" على الحدود الأردنية السورية، أشارت طهران مراراً إلى أنها لا تريد مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة. 

وشنت واشنطن، الجمعة، ضربات على 85 هدفاً لجماعات موالية لإيران في سوريا والعراق، رداً على الهجوم الذي استهدف جنودها في قاعدة "البرج 22".

ويبدو أن السلطات الإيرانية قد ضبطت أنشطة تخصيب اليورانيوم لتبقى قريبة فقط من الحد الأدنى للمواد قابلة للاستخدام في الأسلحة النووية، إذ يُعرف ذلك عادة بأنه اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، ولكن من الممكن تصنيع أسلحة باستخدام وقود مخصب بشكل بسيط دون تلك النسبة، بحسب "نيويورك تايمز".

ونفت إيران أن يكون هدفها إنتاج سلاح نووي، إذ قال مسؤولو الاستخبارات الأميركيون إنه "لا يوجد دليل على أنها تسابق الزمن لإنتاج سلاح نووي". 

وفي نوفمبر الماضي، ذكرت وكالة الطاقة الذرية، أن إيران لديها 128 كيلوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وابتداءً من يونيو الماضي، خفضت إيران إنتاجها بشكل كبير، فيما بدا أنه إشارة إلى الولايات المتحدة، لكن الإنتاج ارتفع في ديسمبر، وتباطأ مرة أخرى مؤخراً فقط. 

وبحسب "نيويورك تايمز"، لا يؤثر أي من هذه الاختلافات على الصورة الأكبر، إذ تمتلك إيران الآن اليورانيوم الذي يمكنها من صنع القنابل أكثر من السنوات الماضية، بعد أن أجبرها الاتفاق النووي لعام 2015 على التخلي عن 97% من مخزونها.  

يشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من هذا الاتفاق في عام 2018، وإثر ذلك بدأت طهران في زيادة مستوى التخصيب وبناء منشآت تحت الأرض يصعب قصفها.

تصنيفات

قصص قد تهمك