الرئيس الإيراني: خامنئي أفتى بتحريم امتلاك السلاح النووي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يلقي خطاباً في جامعة طهران بمناسبة "يوم الطالب". 7 ديسمبر 2022 - AFP
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يلقي خطاباً في جامعة طهران بمناسبة "يوم الطالب". 7 ديسمبر 2022 - AFP
دبي -الشرق

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السبت، إن طهران لا تسعى لحيازة سلاح نووي، مجدداً الدعوة إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده.

وأضاف رئيسي، في كلمة خلال معرض "إكسبو 2024" للإنجازات الصناعية: "نحن لا نسعى لامتلاك السلاح النووي"، مشيراً إلى أن المرشد الإيراني علي خامنئي "قد أفتى بتحريم ذلك".

وتابع: "في عقيدتنا النووية لا يوجد مكان إطلاقاً لصناعة سلاح نووي واستخدامنا للتقنية النووية سلمي"، داعياً إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده، وقال: "الحظر والعقوبات الظالمة على إيران لن تؤتي ثمارها".

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية "إرنا"، الأسبوع الماضي، أن مصدراً مطلعاً نفى تقارير إعلامية عن إجراء إيران مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.

وقال المصدر إن تبادل الرسائل مع واشنطن "لا يزال قائماً وفق الأطر المحددة"، موضحاً أن كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين علي باقري كني "يتابع مفاوضات رفع الحظر مع الدول الأعضاء في خطة العمل المشترك الشاملة" في إشارة إلى الاتفاق النووي.

الاتفاق النووي

وأبرمت طهران في عام 2015 اتفاقاً مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، أتاح تقييد أنشطتها وضمان سلميّتها، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية عنها، إلا أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق في عام 2018 في عهد رئيسها السابق دونالد ترمب، قبل أن تُعيد فرض عقوبات قاسية على إيران، ما دفع الأخيرة للتراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية.

وبعد أشهر من تولي الديمقراطي جو بايدن الرئاسة الأميركية في مطلع عام 2021، بدأت إيران والقوى الكبرى (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، مفاوضات لإحياء الاتفاق، لكن المباحثات التي جرت بتسهيل من الاتحاد الأوروبي، وصلت إلى طريق مسدود في صيف 2022.

بدورها، واصلت إيران التي تُشدّد على أنها لا تسعى لتطوير قنبلة نووية، تخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى بكثير من الحد الأقصى البالغ 3.67%، والذي ينص عليه اتفاق 2015 مع القوى الكبرى.

ويثير التصعيد النووي الإيراني مخاوف جدية، في ظل استبعاد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف كاميرات المراقبة، إذ سبق أن أدانت الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة في نوفمبر الماضي، عدم التعاون من قبل طهران، غير أنها امتنعت عن تقديم قرار ملزم بهذا الشأن.

ومنذ أبريل 2021، خاضت إيران وقوى كبرى مباحثات تهدف لإحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، لكن على الرغم من تحقيق تقدم في هذه المباحثات، إلا أنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق.

تصنيفات

قصص قد تهمك