مصر تدرس توسعة جديدة في قناة السويس لتسريع زمن العبور

أسامة ربيع لـ"الشرق": ازدواج القناة بالكامل سيمول من ميزانية الهيئة بالجنيه

time reading iconدقائق القراءة - 4
سفينة حاويات بالقرب من جسر في قناة السويس. 6 أغسطس 2023 - REUTERS
سفينة حاويات بالقرب من جسر في قناة السويس. 6 أغسطس 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

تجري مصر دراسة جدوى بشأن توسعة قناة السويس في محاولة لتسريع أوقات العبور، وتجنب الاختناقات المرورية البحرية المحتملة في الممر المائي الذي يتنقل خلاله 12% من التجارة البحرية العالمية.

وقال أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، في إحدى الفعاليات التي أقيمت الأحد، إن المشروع يهدف إلى تحويل الحارات ذات المسار الواحد –بطول 50 كيلومتراً في الجزء الشمالي و 30 كيلومتراً في الجزء الجنوبي– إلى معابر مزدوجة المسار.

وتستند مقترحات التوسعة الجديدة إلى الخطط التي طرحت لأول مرة في عام 2021 بعد جنوح السفينة العملاقة "إيفرجيفن" (Ever Given) والتي أغلقت جزءاً كبيراً من الممر البحري الحيوي لمدة أسبوع تقريباً.

وقبل ما يقرب من عقد، أكملت مصر توسعة أخرى للقناة بقيمة 8 مليارات دولار بهدف تقليل أوقات الانتظار وجذب مزيد من السفن.

وأضاف ربيع أنه تم الانتهاء من الدراسات الأولية وعرضها على الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي سيتسلم الاقتراح النهائي عندما يصبح جاهزاً للتصديق عليه. ولم يكن من الواضح كم يمكن أن تبلغ تكلفة التوسعة، كما لم يعلن عن الجدول الزمني المحتمل لإنجاز المشروع.

عبور آمن 100%

وتجري دراسة الجدوى للمشروع حالياً شركتا "إيه سي إي محرم - باخوم" و"دار الهندسة"، مع النظر في أمر الشركاء المحتملين. وتابع ربيع أن التوسعة "ستجعل عبور قناة السويس آمناً بنسبة 100%”.

جدير بالذكر أن إيرادات قناة السويس -وهي مصدر تمويل أساسي لمصر- تضررت بشدة منذ أن بدأ المسلحون الحوثيون في اليمن باستهداف السفن في البحر الأحمر، انتقاماً من الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في قطاع غزة.

التمويل من ميزانية الهيئة

وصرح أسامة ربيع، في مقابلة مع "الشرق" أن توسعة المجرى الملاحي للقناة وازدواجه بالكامل ستُموّل من ميزانية الهيئة، وستكون بالجنيه.

وقناة السويس، التي تُعتبر أقصر طرق الشحن البحري بين أوروبا وآسيا، تشكّل إيراداتها أحد مصادر مصر الرئيسية للعملات الأجنبية.

تأثيرات البحر الأحمر

رئيس هيئة قناة السويس أضاف في المقابلة مع "الشرق"، أنه إذا استمرت تأثيرات البحر الأحمر فمن الممكن أن تسجل إيرادات قناة السويس نحو 5 مليارات دولار في 2024، مقارنةً مع أكثر من 10 مليارات دولار العام الماضي.

وتراجعت إيرادات قناة السويس المصرية 46% في يناير لتصل إلى 428 مليون دولار مقارنة بإيرادات قدرها 804 ملايين دولار خلال الشهر المماثل من العام الماضي.

وأدّت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين على السفن إلى صعود تكاليف الشحن البحري، وأوقفت أكبر شركات الشحن في العالم- مثل "إيه بي مولر ميرسك" (A.P. Moller-Maersk) و"هاباج-لويد" (Hapag-Lloyd AG)- مرور سفنها عبر البحر الأحمر، رغم أن سلوك مسار رأس الرجاء الصالح أعلى تكلفة وأطول وقتاً، مما سيرفع أسعار السلع والبضائع على المستهلكين حال استمرار الرحلات الأطول.

وكشف أسامة ربيع لـ"الشرق" أيضاً أن شركة القناة للرباط وأنوار السفن، التابعة لهيئة قناة السويس، ستُدرج في بورصة مصر خلال شهر؛ "وسنبدأ بعدها بتجهيز شركتين أخريين للاكتتاب من إجمالي 6 شركات نعتزم طرحها".

هذا المحتوى من "اقتصاد الشرق".

تصنيفات

قصص قد تهمك