قارنت رئيسة وزراء إستونيا، الأربعاء، خلال اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي، بين تصدي الغرب للهجوم الإيراني على إسرائيل بصواريخ ومسيرات، وبين طريقة تعامل تلك الدول مع أوكرانيا، مطالبة بجهود مماثلة تجاه كييف.
وقالت رئيسة الوزراء كايا كالاس، قبيل افتتاح قمة القادة الأوروبيين في بروكسل: "لماذا ساعدت قوى غربية إسرائيل على صدّ هجوم إيراني هائل بطائرات مسيّرة وصواريخ بالستية ومجنّحة، ولم تفعل ذلك في أوكرانيا؟".
وأضافت كالاس، وهي منتقدة صريحة للكرملين تقود حملة لزيادة الدعم الأوروبي لجهود كييف الحربية، أنه بالنظر إلى "التعاون الذي حصل بين دول مختلفة في ما يتعلق بصدّ الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، يظهر أنّه بإمكاننا فعل المزيد. يمكننا توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا بطريقة مماثلة، حتى تتمكن من منع الهجمات".
وقالت: "هذه هي نفس الطائرات المسيّرة التي تهاجم أوكرانيا ليلاً ونهاراً"، في إشارة إلى طائرات "شاهد" الانقضاضية التي تصنعها إيران، وتطلقها القوات الروسية ضد أوكرانيا.
وأضافت في هذا الصدد: "إذا كان نفس الحلفاء قادرين على القضاء على الطائرات هناك، فهم قادرون على القضاء عليها أيضاً في أوكرانيا. هذا يظهر أنه يمكننا التعاون والقيام بذلك".
وجاء إطلاق طهران لأكثر من 300 مسيّرة وصاروخ، ردّاً على غارة استهدفت في الأول من أبريل قنصليتها في دمشق ونُسبت إلى إسرائيل، إذ أسفر الهجوم عن أضرار وخسائر محدودة للغاية، بعدما اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية بدعم من القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية.
زيلينسكي يناشد
وفي أعقاب الهجوم الإيراني، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحلفاء على إظهار نفس "الوحدة" تجاه أوكرانيا كما فعلوا مع إسرائيل، واقترح وزير خارجيته دميترو كوليبا أن تتمتع كييف بالغطاء نفسه من الهجمات الجوية.
والأربعاء، ناشد زيلينسكي، شركاء بلاده الغربيين بأن يكون لديهم ما يكفي من التصميم وتقديم الدعم لبلاده، بعد أن أدى هجوم صاروخي روسي على مدينة تشيرنيهيف (شمال) إلى سقوط 13 شخصاً على الأقل.
وقال زيلينسكي في تصريحات على تطبيق "تيلجرام": "ما كان هذا ليحدث لو كانت أوكرانيا تلقت ما يكفي من معدات الدفاع الجوي، ولو كان العالم مصمماً بما يكفي على مواجهة الإرهاب الروسي"، فيما كرر مدير مكتب الرئيس أندريه يرماك، نداء كييف للحصول على المزيد من معدات الدفاع الجوي.
وكان زيلينسكي، قال الأحد، إن بلاده بحاجة إلى المساعدة من حلفائها لدرء التهديدات الجوية، تماماً كما فعلت إسرائيل بعد ضربة إيرانية استهدفتها ليل السبت.
وتابع: "عندما تقول أوكرانيا إن الحلفاء لا يمكنهم أن يغضوا الطرف عن الصواريخ والطائرات المسيرة الروسية، فهذا يعني أنه من الضروري التحرك بقوة".
وقال الرئيس الأوكراني إن "الكلمات لن تحمي سماء أوكرانيا"، مضيفاً أن "حقيقة أننا في أوكرانيا ننتظر منذ شهور للحصول على حزمة دعم مهمة، وحقيقة أننا ما زلنا ننتظر التصويت في الكونجرس تشهدان على أن ثقة الإرهابيين تتزايد أيضاً".
