بحضور بوتين.. رئيس كازاخستان: لا اعتراف بدونيتسك ولوغانسك

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يحضران جلسة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي - روسيا - 17 يونيو 2022 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف يحضران جلسة منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي - روسيا - 17 يونيو 2022 - REUTERS
دبي- الشرق

رفض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الاعتراف بإقليمي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليين، شرقي أوكرانيا، كجمهوريتين مستقلتين، وذلك خلال مشاركته مع الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إحدى ندوات "منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادي".

وانتقد توكاييف وجود "مبدأين متناقضين في ميثاق الأمم المتحدة"، وهما: "وحدة أراضي الدول من جانب، وحق شعوب تلك الدول في تقرير مصيرها من جانب آخر". وقال إنه "في حال تنفيذ المبدأ الثاني بشكل كامل، ستكون هناك من 500 إلى 600 دولة بدلاً من 193 فقط حالياً، ما سيؤدي إلى الفوضى".

وشدد توكاييف على أن كازاخستان "لن تعترف بتايوان، ولا كوسوفو، أو أوسيتيا الجنوبية، وأبخازيا"، لافتاً إلى أن "من الواضح أن الموقف ذاته سوف ينطبق على أراضي دول مزعومة في لوغانسك ودونيتسك. هذا هو جوابي الصريح".

ولم يُعلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي كان جالساً بجوار توكاييف على تصريحات رئيس كازاخستان، إذ وجهت مديرة الجلسة سؤالاً إلى الرئيس الروسي بشأن مراكز اتخاذ القرار السياسي في العاصمة الأوكرانية كييف.

"سننجو من قرار كازاخستان"

من جانبه، اكتفى رئيس "جمهورية" دونيتسك، دينيس بوشيلين، الذي حضر الجلسة أيضاً، في حديثه للصحافيين عقب الندوة إلى الإشارة أن دونباس "سوف تنجو من قرار كازاخستان رفض الاعتراف بها".

وكان الرئيس الروسي وقّع في فبراير الماضي، قبيل انطلاق الغزو الروسي لأوكرانيا، مراسيم بشأن اعتراف بلاده باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، معبراً عن ثقته في أن "المواطنين الروس يؤيدون هذا القرار".

وعلى الرغم من أن موسكو كانت تدعم الانفصاليين في لوغانسك ودونيتسك بالأسلحة، إضافة إلى الدعم الاقتصادي منذ إعلان الإقليمين استقلالهما عن أوكرانيا من جانب واحد عام 2014، إلا أنه بمرسوم الاعتراف، باتت روسيا لا تعتبر الإقليمين جزءاً من الأراضي الأوكرانية.

دور موسكو في كازاخستان

ويفتح موقف توكاييف الباب أمام التساؤلات بشأن مستقبل العلاقات بين الرئيس الروسي ونظيره الكازاخستاني، الذي نجا من احتجاجات شعبية عارمة في بداية العام، بفضل مساعدة منظمة معاهدة الأمن الجماعي (تحالف عسكري مكون من ست دول سوفيتية سابقة تقوده روسيا) في استعادة النظام. ولعبت روسيا دوراً بارزاً في هذا التحالف خلال إخماد هذه الاحتجاجات الشعبية.

وتبدو المنظمة التي تهيمن عليها موسكو وجيشها الحديث إلى حد كبير، شبيهة في تكوينها بحلف شمال الأطلسي "الناتو" الذي تقوده الولايات المتحدة. 

ووفقاً للمتخصص في الشؤون الأوروبية الآسيوية ديفيد تيورتري، تُعد المنظمة "نوعاً من الثقل الروسي الموازن في مواجهة حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، وهي "تعتمد على القدرة العسكرية الروسية لإظهار القوة".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات