البنتاجون لـ"الشرق": ما زلنا ندعم إسرائيل في حرب غزة.. وطالبناها بالتفكير ملياً قبل اجتياح رفح

واشنطن: نمد الفلسطينيين بالمساعدات.. ويجب أخذ حياة المدنيين بعين الاعتبار

time reading iconدقائق القراءة - 5
نائبة المتحدث باسم البنتاجون سابرينا سينج خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع الأميركية في فيرجينيا. 26 يناير 2023 - AFP
نائبة المتحدث باسم البنتاجون سابرينا سينج خلال مؤتمر صحافي بمقر وزارة الدفاع الأميركية في فيرجينيا. 26 يناير 2023 - AFP
دبي -الشرق

قالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" سابرينا سينج، الجمعة، إن بلادها "لا تزال تقف إلى جانب إسرائيل" في الحرب على قطاع غزة، ولكنها جددت مطالبة الجيش الإسرائيلي بـ"التفكير كثيراً قبل أى هجوم بري على مدينة رفح، وضمان احترام القانون الدولي"، وذلك بعد ساعات على مصادقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اجتياح المدينة، رغم التحذيرات الدولية بشأن النازحين.

وأوضحت سينج في مقابلة مع "الشرق": "لقد كنا واضحين في العلن ووراء الكواليس بأن أي عمل عسكري إسرائيلي في رفح لا يجب فقط أن يأخذ حياة المدنيين في عين الاعتبار، بل ضمان أن هذه العملية تحترم القانون الدولي الإنساني وقانون النزاعات المسلحة".

وتابعت: "ما زلنا نقف إلى جانب حليفنا الإسرائيلي، فيما يقاتل منظمة حماس، ولكننا مع محاسبة الطرف الإسرائيلي، كما نساعد الفلسطينين من خلال المساعدات الإنسانية".

معاناة المدنيين في غزة

وأضافت سابرينا سينج، أن واشنطن "لا تريد لأحد أن يعاني، أو يتم قتله عن طريق الخطأ، لذا طالبنا الجيش الإسرائيلي بالتفكير ملياً في شكل طريقة أي دخول بري إلى رفح"، منبهة إلى أنه "يجب أن أخذ حياة الأبرياء بعين الاعتبار بطبيعة الحال، مثلما كنا نطالب منذ بداية الحرب".

وأكدت أن هذه العملية "يجب أن تراعي حياة المدنيين في غزة، الذين يتضورون جوعاً في شمال وجنوب قطاع غزة"، مشددة على أنه "كنا واضحين جداً مع الحكومة الإسرائيلية، وسنستمر بهذا الوضوح".

وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، على الخطة العسكرية لاجتياح مدينة رفح، رغم التحذيرات الدولية بشأن النازحين، فيما قال وزير الخارجية الأميركي، إن بلاده "لم تر أي خطة واضحة وقابلة للتنفيذ" بشأن رفح.

بدوره قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض جون كيربي، الجمعة، إن الولايات المتحدة "لم تر أي خطة" بشأن اجتياح الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح، مؤكداً أن بلاده "تود أن تطلع عليها".

وذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في بيان، أن "الجيش الإسرائيلي مستعد للعملية العسكرية في رفح، ولإجلاء السكان المدنيين".

ويأتي هذا القرار على الرغم من التحذيرات الدولية واسعة النطاق، بما في ذلك الولايات المتحدة ومصر، بعدم دخول رفح حيث يتواجد أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.

ضمانات إسرائيلية

ووقع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، الخميس، خطاباً أرسله إلى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أكد فيه أن إسرائيل "ستستخدم الأسلحة الأميركية بما يتماشى مع القانون الدولي، وستسمح بدخول المساعدات الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة إلى غزة"، حسبما ذكر مسؤولان إسرائيلي وأميركي لموقع "أكسيوس"، الجمعة.

وأشار الموقع الأميركي، إلى أن إدارة بايدن طلبت من إسرائيل تقديم خطاب الضمانات الموقع بحلول منتصف مارس، على أن يكون أمام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "حتى 25 مارس"، للإقرار بمصداقية الالتزامات الإسرائيلية المكتوبة.

وحال لم يقر وزير الخارجية الأميركي بمصداقية الالتزامات الإسرائيلية، سيتم تعليق نقل الأسلحة الأميركية إلى إسرائيل.

وأخفق المفاوضون هذا الأسبوع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة قبل شهر رمضان، لكن الوسطاء، الولايات المتحدة ومصر وقطر، لا يزالون يواصلون الجهود من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية لدرء المجاعة الجماعية.

وقالت إسرائيل، الجمعة، إنها سترسل وفداً إلى قطر لإجراء محادثات جديدة بهدف وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في غزة، لتبقي بذلك على "آمال ضعيفة" في التوصل إلى هدنة، بعد رفضها عرضاً من حركة "حماس"، فيما أبدى البيت "تفاؤلاً حذراً" بهذا الرد، واعتبر أن اقتراح الحركة الفلسطينية "يقع ضمن ما ناقشه المفاوضون خلال الأشهر الأخيرة".

محاسبة الحوثيين

وتطرقت نائبة المتحدث باسم البنتاجون، خلال مداخلتها مع "الشرق"، إلى تحالف "حارس الازدهار"، في جنوب البحر الأحمر، قائلة: " هذا التحالف تم إنشاؤه لدول تفكر بذات الطريقة وتريد أن تضمن أمن الملاحة البحرية، فهذه الهجمات الحوثية المتهورة وغير المشروعة يجب أن تتوقف. نحن نحاسب الحوثيين عبر هذه الضربات المركزة، عندما نرصد صاروخاً انطلق من نقطة معينه نستهدف هذا الموقع".

وأشارت نائبة متحدث البنتاجون، إلى أن "ما يقوم به الحوثيون يمثل تهديداً للاقتصاد العالمي"، وأضافت "هذا قرار اتخذوه هم، لكننا بالطبع سنحاسبهم عليه".

وبشأن تهديد الحوثيين الخاص باستهداف طريق رأس الرجاء الصالح، قالت سينج إن "الولايات المتحدة دائماً ما ستقف إلى جانب حرية الملاحة، هذا أمر نؤمن به وشركاؤنا، الممرات البحرية تضمن التجارة ولابد أن تكون حرة ومفتوحة، لذلك سنستمر بالرد بالشكل المناسب".

وتابعت في حديثها لـ"الشرق": "لاحظتم أننا في كثير من الأحيان نقوم بضربات موجهة مع الشركاء وسنستمر بالقيام بذلك. نحن ننجح في ضرب أهدافنا من مخازن الأسلحة إلى منصات الإطلاق، وقد نجحنا في تعطيل قدرات الحوثيين".

تصنيفات

قصص قد تهمك