بعد توتر في العلاقات لسنوات.. أردوغان يزور العراق للمرة الأولى منذ 2011

time reading iconدقائق القراءة - 3
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في أنقرة- 14 أغسطس 2018 - AFP
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في أنقرة- 14 أغسطس 2018 - AFP
إسطنبول/دبي-وكالات

أعلن وزير الدفاع التركي يشار جولر، الأربعاء، أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيجري زيارة رسمية إلى العراق، الاثنين المقبل، للمرة الأولى منذ عام 2011.

وقال جولر للصحافيين: "سيكون رئيسنا في العراق الاثنين"، مؤكداً موعد زيارة تم الإعلان عنها منذ أسابيع من دون تفاصيل، بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أشار الرئيس التركي إلى أنه سيتوجه إلى بغداد "قريباً"، مضيفاً أنه قد يتوقف خلال طريق عودته في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.

وفي 15 سبتمبر، التقى جولر ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان برفقة رئيس الاستخبارات إبراهيم كالين، بنظرائهم العراقيين في بغداد.

ورحّبت تركيا خلال هذه المناسبة بالقرار الذي اتخذته بغداد بتصنيف حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في العراق.

وأشار وزير الدفاع التركي إلى أن بغداد وأنقرة قد توقعا "اتفاقية استراتيجية" الاثنين على هامش الزيارة، من دون مزيد من التفاصيل.

ويلاحق الجيش التركي مقاتلي حزب العمال الكردستاني في الأراضي العراقية، وفي إقليم كردستان، وفي منطقة سنجار الجبلية.

قصف الأراضي العراقية

وشهدت العلاقات بين بغداد وأنقرة توتراً خلال السنوات الماضية، بسبب الحملات العسكرية التركية والهجمات في شمال العراق، حتى أن بغداد قدم شكوى إلى مجلس الأمن في هذا الشأن.

وأقامت أنقرة التي تُهدد بتوسيع عملياتها هذا الصيف، عشرات القواعد العسكرية في كردستان العراق لمحاربة حزب العمال الكردستاني.

وكان العراق في السابق يقول إن العمليات تنتهك سيادته، لكن أنقرة تقول إنها تحمي حدودها.

والعراق خامس مستورد للمنتجات من تركيا في الربع الأول من عام 2024 (الحبوب، والمنتجات الغذائية، والمواد الكيميائية، والمعادن وغيرها). كما أنه الشريك الذي ازدادت المبيعات التركية إليه بشكل أكبر من غيره.

وتعود الزيارة الرسمية الأخيرة لأردوغان إلى العراق إلى شهر مارس من عام 2011 عندما كان رئيساً للحكومة.

أزمة المياه

كما تُعد الموارد المائية من الملفات الشائكة بين البلدين، إذ يُعتبر العراق من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغيّر المناخ والتصحر في العالم، بسبب تزايد الجفاف، فيما تُندد بغداد مراراً ببناء جيرانها (تركيا وإيران) سدوداً تتسبب بتراجع منسوب المياه الواصلة إلى الأراضي العراقية.

وكانت بغداد أجرت مع أنقرة عدة جولات مفاوضات، لكنها لم تنته إلى شيء، واتهمت تركيا، بالتعنت في ما يخص تخفيض معدّل إطلاق مياه نهري دجلة والفرات.

تصنيفات

قصص قد تهمك