أردوغان يعلن استعداده لاستضافة قمة للسلام بين روسيا وأوكرانيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في مدينة إسطنبول- 8 مارس 2024 - Reuters
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اجتماع في مدينة إسطنبول- 8 مارس 2024 - Reuters
إسطنبول-الشرق

أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة، استعداد بلاده لاستضافة قمة للسلام تشارك فيها روسيا إلى جانب أوكرانيا، مؤكداً استعداد بلاده لتقديم دعم "قوي" من أجل إعادة إعمار أوكرانيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب لقائهما في قصر دولمة بهجة بمدينة إسطنبول التركية، مساء الجمعة.

ووصل الرئيس الأوكراني إلى إسطنبول الجمعة، لإجراء محادثات مع أردوغان بشأن الحرب مع روسيا، والعلاقات الثنائية بين أنقرة وكييف. وتأتي زيارة زيلينسكي لإسطنبول قبل زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي قال الكرملين إنها ستكون بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها منتصف هذا الشهر.

وأوضح الرئيس التركي أنه بحث مع زيلينسكي المسائل المتعلقة بممرات التصدير وأمن الملاحة في البحر الأسود، وأشار إلى أنهما اتفقا على تأمين السفن التي تنقل الحبوب، مؤكداً دعم بلاده جهود أوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأضاف: "بينما نواصل تضامننا مع أوكرانيا، سنستمر من جهة أخرى في مبادراتنا لإنهاء الحرب من خلال سلام عادل على أساس المفاوضات".

وأعرب أردوغان عن تمنياته بالسلامة لأوكرانيا واليونان إثر هجوم صاروخي على مكان قريب من موكب زعيميهما زيلينسكي وكيرياكوس ميتسوتاكيس خلال زيارتهما لمدينة أوديسا.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، كشف أردوغان أنه اتفق مع زيلينسكي، على العمل من أجل تحقيق هدف الوصول إلى 10 مليارات دولار في حجم التجارة.

وقال الرئيس إن دخول اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وأوكرانيا حيز التنفيذ بأقرب وقت، سيضفي زخماً جديداً على علاقاتهما الثنائية، بحسب تعبيره.

زيلينسكي يثني على تركيا

من جهته، أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن شكره لنظيره التركي أردوغان، على دعمه سيادة بلاده واستقلالها ووحدة أراضيها.

وأشار إلى أن بلاده حققت "نتائج إنسانية مهمة" في خضم الحرب الدائرة مع روسيا، بفضل جهود تركيا، على حد قوله.

وأفاد أنهم يسعون لتعزيز العلاقات بين البلدين (تركيا وأوكرانيا) بشكل يخدم أمن المنطقة.

وفي سياق آخر، زار زيلينسكي، حوضاً في مدينة إسطنبول يعمل على بناء سفن "كورفيت" عسكرية من طراز "أضه" لمصلحة البحرية الأوكرانية.

وقال زيلينسكي في منشور عبر منصة إكس، إنه زار الحوض الذي يحتضن سفن الكورفيت التي يجري بناؤها للقوات البحرية في بلاده.

وأوضح أنه تفقد مدى جاهزية سفينة الكورفيت "إيفان مازيبا" ومعداتها، وأنه التقى بأفراد البحرية الأوكرانية. وأشار إلى أنه تفقد أيضاً أعمال بناء سفينة الكورفيت الثانية من فئة "أضه" وأطلق عليها اسم "هيتمان إيفان فيهوفسكي".

وقدم زيلينسكي شكره لنظيره التركي ولشركات الدفاع التركية والأوكرانية على "شراكتهم وتقريب السلام والعمل معا لجعله دائماً".

موقف تركي "متوازن"

ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، حافظت تركيا على موازنة علاقاتها الوثيقة مع كل من روسيا وأوكرانيا، وجعلت نفسها وسيطاً بينهما، لا سيما في اتفاق إسطنبول لنقل الحبوب من أوكرانيا وعملية تبادل أسرى بين البلدين.

ولم تنضم تركيا إلى العقوبات الدولية ضد روسيا، لكنها في الوقت ذاته أكدت أنها لن تسمح بخرق العقوبات الدولية.

وفي يوليو من العام ذاته، وقعت تركيا والأمم المتحدة وروسيا وأوكرانيا في إسطنبول اتفاقية لاستئناف صادرات الحبوب من الموانئ الأوكرانية التي توقفت مؤقتاً بعد الحرب الروسية، وذلك لمعالجة أزمة الغذاء العالمية.

لكن روسيا رفضت تمديدها في 17 يوليو 2023، دون تنفيذ "الجزء الروسي منها" الذي يقضي بإيصال الحبوب إلى الدول المحتاجة إليها بما فيها الدول الإفريقية، مبينة أنها ستبدأ العمل بمجرد تلبية المتطلبات الروسية.

ومؤخرا، أعلن الرئيس التركي أردوغان استعداد بلاده لإعادة تأسيس طاولة المفاوضات في إسطنبول من أجل إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا، والمساهمة في إعادة إعمار أوكرانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك